تشير جميع الوقائع والتصريحات والأرقام إلى أن مكانة تركيا بين الدول ستزيد بعد كورونا،
وذلك على مختلف الأصعدة من المجال الصحي وما يرتبط به من سياحة علاجية،
إلى المجال التعليمي وما يرتبط به من بعثات دراسية وإقبال من طلاب العلم الأجانب،
وإلى المجال السياحي والذي يتنوع من سياحة ترفيهية وسياحة علاجية وسياحة علمية وغيرها،
إلى مجال الاستثمارات والذي يتنوع ما بين استثمار زراعي واستثمار حيواني واستثمار عقاري وغير ذلك،
إلى مجال الأمن الغذائي والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستثمار الزراعي الذي يحقق الأمن الغذائي في تركيا.
تركيا بعد كورونا .. ماذا يقول المسؤولون الأتراك؟
إذا نظرنا في تصريحات المسؤولين الأتراك فإن أول ما نجده هو تحدثهم عن المرحلة التالية لانتهاء كورونا،
ويتفق جميعهم على اختلاف مجالاتهم بأن الهدف هو جذب الموجودين خارج تركيا إلى تركيا،
سواء كانوا مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال ورجال أعمال، ليقوموا بمشاريعهم الخاصة في تركيا،
وبدعم كبير وتسهيلات غير مسبوقة من الدولة التركية.
أو كانوا طلاب علم وأصحاب فكر ومشاريع لتقدم لهم تركيا البيئة المناسبة لذلك،
وتتيح لهم الدراسة في جامعاتها أو الدخول إلى تركيا وتطوير أنفسهم.
أو كانوا يريدون العلاج في المراكز أو المستشفيات التركية المتطورة،
أو كانوا يريدون السياحة والترويح عن النفس وزيارة الأماكن الأثرية والطبيعية المنتشرة في تركيا.
بمعنى آخر، تركيا تريد جذب الجميع إليها مهما كان موقعه أو مركزه في المجتمع ومهما كان هدفه،
إذ تسابق تركيا الزمن لتصبح دولة عالمية ولتضع الخيار الإقليمي وراء ظهرها،
فما تسعى له تركيا واضح تماماً وهو أن تكون قوى كبرى لها مكانتها في النظام العالمي الجديد،
وهذا ما يؤكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما بين الحين والآخر،
وهو حقها الطبيعي فهي دولة تخدم شعبها ولا تفرق بين الأجنبي والمواطن بل تعاملهم معاملة واحدة،
وتقدم التسهيلات لكليهما في مختلف المجالات وذلك للنهوض بدولة تركيا إلى العالمية.
قريباً.. كورونا بالنسبة لتركيا سيكون من الماضي
عملية السيطرة على فيروس كورونا في تركيا تتواصل على نحو متسارع،
إذ تتناقص عدد الإصابات وترتفع حالات الشفاء، كما يقل عدد أولئك الذين يدخلون في حالات حرجة،
علماً أنه نحو 75% من الذين أصيبوا بفيروس كورونا قد تماثلوا للشفاء،
وذلك بفضل النظام الصحي القوي الذي تتمتع به تركيا والذي فقده عدد كبير من دول أوروبا،
لتتجه تركيا نحو إغلاق ملف كورونا واستعادة استقبال السياح والمستثمرين وطلاب العلم،
والذين اشتاقوا كثيراً إلى تركيا وإلى رسم طريق أحلامهم فيها.
للمزيد من المقالات: مقالات موقع ريالتور