بدأت التعاونية التركية لصناعة الأثاث “مودوكو”، العد التنازلي تمهيدا لافتتاح مركز لتسويق الاثاث التركي في الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم من جمعية المصدرين الأتراك.
قرار الافتتاح الذي اتخذته “مودوكو”، وهي أقدم تعاونية لصناعة الأثاث في تركيا، يأتي في إطار مشروع أطلقته بهدف زيادة قدرتها التنافسية، وتأسيس فروع خارج البلاد.
يهدف المشروع الممول بنسبة 75 بالمئة من جمعية المصدرين الأتراك، إلى تسويق الصناعات التركية في مجال الأثاث بالولايات المتحدة.
كما يهدف إلى تحقيق مبيعات سنوية بقيمة 10 مليارات دولار، والمساهمة في وصول حجم التبادل التجاري بين تركيا والولايات المتحدة إلى عتبة 100 مليار دولار.
10 مليارات دولار
وبهذا الخصوص، يقول مدير “مودوكو”، قوراي جاليشقان، إن حجم الصادرات التركية من منتجات الأثاث يبلغ 3.2 مليارات دولار سنويا.
ويضيف جاليشقان، أن المشروع الذي أطلقته “مودوكو” يهدف للوصول إلى حجم صادرات قدرها 10 مليارات دولار بحلول 2023.
فيما يصف معارض الأثاث التي يجري تنظيمها في دول مختلفة حول العالم، بـ “الواجهات المؤقتة وغير الكافية.. نهدف إلى إيجاد حل عملي يوجد موطئ قدم للشركات التركية خارج البلاد، ويضمن مساهمتها في دفع عجلة النمو المستدام”.
وتبلغ مساحة مركز تسوق الأثاث، الذي تعتزم التعاونية افتتاحه في الولايات المتحدة، قرابة 50 ألف متر مربع، بحسب مدير التعاونية الذي يقول إن “مركز التسوق سيشكل واجهة خارج البلاد، يجمع مجموعة من الشركات التي تعمل في قطاع صناعة الأثاث”.
ويتابع موضحًا: “بدلا من أن تقوم الشركات التركية العاملة في مجال صناعة الأثاث بافتتاح فروع مختلفة لها، كل على حدة، اقترحت مودوكو افتتاح مركز للتسوق في الولايات المتحدة، يجمع تحت سقفه جميع الشركات المشاركة في المشروع”.
50 شركة
ويذكر جاليشقان أن جمعية المصدرين الأتراك، اقترحت 50 شركة لبدء المشروع، وأن إدارة “مودوكو” أجرت الأبحاث اللازمة حول الشركات الراغبة في المساهمة بالمشروع الذي سيبدأ تنفيذه اعتبارا من الأسبوع المقبل.
كما يشير أن جمعية المصدرين الأتراك، قررت المساهمة بنسبة 75 بالمئة في تمويل هذا المشروع، وأن “مودوكو” من جهتها أخذت على عاتقها تمويل 25 بالمئة.
ويلفت جاليشقان إلى أن حصة “مودوكو” ستبلغ 25 في المئة من المشروع، وسيتم تغطية تكاليف هذه الحصة من قبل الشركات الأعضاء في التعاونية.
ويبيّن أن مجموعة من الشركات، حاولت في الماضي تنفيذ مشاريع مماثلة لكنها كانت تواجه على الدوام مشكلة في موضوع التمويل.
ويشدد على أن “جمعية المصدرين الأتراك و”مودوكو”، قامتا بتمويل المشروع من أجل عدم الوقوع في مشاكل تتعلق بنقص التمويل، في سبيل إنجاحه”.
ويلفت جاليشقان إلى أن “مودوكو” لا تهدف إلى تأجير محلات تجارية للشركات التركية المشاركة في المركز، بل ستقوم بعملية التسويق والبيع من خلال أخذ وكالات من الشركات المساهمة.
ويوضح أن الشركات المساهمة في المشروع، لن تدفع تكاليف تتعلق بأجور الموظفين وإدارة المبيعات والخدمات اللوجستية والدعاية، لأن “مودوكو” أخذت على عاتقها القيام بجميع هذه الإجراءات.
ويذكر أن الشركات التركية، تغطي الاحتياجات المحلية من الأثاث بأكثر من 80 بالمئة، وأن الشركات المحلية تمتلك قدرة عالية على المنافسة عالميا، من ناحية الجودة والأسعار.
الدول المستوردة للأثاث التركي
وبحسب المسؤول التركي، فإن “العراق يأتي في مقدمة البلدان التي تستورد الأثاث التركي”.
ويلفت جاليشقان أيضا إلى أن الشركات التركية تصدر الأثاث لكل من ألمانيا والسعودية والولايات المتحدة، بأسعار أفضل من تلك التي تصدر إلى العراق.
ويقول: “إذا تمكنا من تأسيس مركز للتسوق في الولايات المتحدة، وأظهرنا الكفاءة المطلوبة في التسويق، نستطيع حينها تحقيق نسبة مبيعات تبلغ أكثر من 10 مليارات دولار في السنة الأولى”.
ويشير جاليشقان أن المنتجات سيجري نقلها إلى الولايات المتحدة بحرا، وأن تكاليف النقل لن تكون مرتفعة، لكن وصولها سيستغرق وقتًا أطول، لذلك فإن “مودوكو” قررت إنشاء مستودعات كبيرة من أجل تخزين البضائع لتكون جاهزة حين الطلب.
ويوضح أن المشروع، من شأنه المساهمة في الترويج لمجموعة مهمة من العلامات التجارية التركية في الولايات المتحدة، واستقطاب مزيد من العملاء وتحسين القدرة التنافسية للشركات التركية.
المصدر: وكالة الأناضول