تركيا تقوي علاقتها مع دول صديقة بهدف زيادة الاستثمارات في تركيا وارتفاع الصادرات التركية
لعل أبرز ما يميز تركيا هو سعيها في تقوية علاقتها مع أصدقائها للاستفادة من ذلك اقتصادياً،
والأبرز من ذلك هو تقوية علاقتها مع الدول التي بينهما خلاف متجاوزةً هذا الخلاف بهدف تحقيق التنمية والنهضة،
إذ تجعل تركيا الاقتصاد والنهضة والتنمية والصادرات والاستثمارات بمعزل عن أي خلاف سياسي مهما كان كبيراً،
وحكمتها هذه وقدرتها على الفصل بين الأمور تجعل من تركيا دولة ذكية في طريقها إلى المكانة العالمية.
وزيرة تركية: بإمكاننا إنجاز استثمارات مع الشركات الإيطالية
قالت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، إن شركات بلادها تستطيع إنجاز العديد من الاستثمارات مع نظيرتها الإيطالية في مجالات مختلفة.
جاء ذلك خلال لقائها وزير الخارجية الإيطالي، قبيل اجتماع اللجنة التجارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.
إذ تناول الوزيران خلال الاجتماع، العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين،
وكذلك مواضيع النقل والمقاولات وتحديث الاتفاق الجمركي بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وخلال الاجتماع، أوضحت بكجان أن روما تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين لأنقرة،
ورابع أكبر سوق أوروبي مستهلك للمنتجات التركية.
وتابعت: “التبادل التجاري بين البلدين تأثر سلبا جراء تفشي فيروس كورونا خلال الربع الأول من 2020،
كما تراجع بنسبة 20.7 بالمئة، ليستقر عند حدود 7.5 مليارات دولار”.
كذلك أشارت بكجان إلى أهمية تحديث الاتفاق الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي،
معتبرة أن ذلك سيتيح للطرفين توسيع التعاون التجاري.
وأضافت أن صادرات تركيا خلال العام المنصرم حققت زيادة بنسبة 2.1 بالمئة، رغم التدابير الوقائية التي شهدتها التجارة العالمية.
ولفتت إلى أن تركيا جذبت استثمارات أجنبية خلال العام الماضي، وصلت قيمتها 8.5 مليارات دولار.
من جانبه شدد دي مايو، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتطوير العلاقات التجارية القائمة.
وأكد أن تحديث الاتفاق الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، سيكون مفيدا للطرفين.
تركيا بديل تجاري مهم لأستراليا
قال اقتصادي تركي، إن تركيا تشكل بديلا تجاريا مهما لأستراليا التي تشهد علاقاتها توترات ملحوظة مع الصين.
وأضاف رئيس فرع سيدني في جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك “موصياد” حسن كنج تورك، للأناضول، أن العديد من الجهات المستوردة في أستراليا بدأت البحث عن بدائل للشركات ذات المنشأ الصيني.
وأوضح أن تركيا التي تمتلك عددا كبيرا من الشركات الحاصلة على الجودة الأوروبية، تشكل بديلا مهما للتجارة الخارجية الأسترالية.
وأشار أن أسعار المنتجات التركية معقولة بالنسبة إلى أستراليا،
فضلا عن أن التوترات المتزايدة مع الصين تدفع التجارة الخارجية الأسترالية للبحث عن بدائل.
وذكر كنج تورك، أنهم في “موصياد” يبذلون قصارى جهدهم لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين،
مشيرا أن تركيا مستعدة للانفتاح على السوق الأسترالية التي يقدر حجمها بنحو 6 تريليونات دولار.
ولفت إلى أن تركيا وأستراليا تمتلكان روابط صداقة تاريخية،
وأن عليهما بذل المزيد لنقل العلاقات التجارية بين البلدين إلى مراحل أكثر تقدما.
وأوضح أن حجم التجارة الخارجية بين البلدين بلغ 1.2 مليار دولار،
بما في ذلك الاستثمارات الأسترالية في مختلف القطاعات التركية.
أخيراً فإن سعي تركيا لتقوية علاقاتها مع أستراليا وإيطاليا هو نموذج بسيط لما تسعى له تركيا من تمتين علاقاتها مع دول العالم،
وتجاوز أي خلاف مهما كان صغيراً أو كبيراً، وتبادل المصالح بينهم بما يعود بالفائدة على الجميع،
لتعلمنا تركيا كل يوم دروساً في الحكمة والذكاء والقدرة على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.