قال وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، أمس الاثنين، إن الاقتصاد التركي أبدى مقاومة قوية ضد الصدمات الداخلية والخارجية.
وأشار ألبيرق إلى أن ثقة المستهلكين تضاءلت مع الحروب التجارية، فضلًا عن بروز الغموض في السياسات.
ولفت إلى أن عدم الاستقرار السياسي يؤدي إلى صراعات إقليمية، ونشوء الإرهاب، وتنجم عنه تكلفة اجتماعية واقتصادية خطيرة.
وأضاف: “وتركيا واحدة من البلدان التي دفعت ثمنًا باهظًا في هذا السياق”.
وأوضح أن النظام الدولي الحالي وقف عاجزًا عن إيجاد حل لهذه المشاكل، وشهد العالم قلقا من التوتر الاقتصادي.
كما ذكر ألبيرق أن الدول النامية التي تشكل معظم دخل العالم، لا تستخدم عملتها المحلية في التجارة العالمية، وأن الدولار الأمريكي يُستخدم بشكل أوسع في التعاملات المالية والتجارة العالمية.
وأكد أن استناد النظام المالي بأسره إلى عملة وحيدة يحمل مخاطر كبيرة.
ولفت إلى أن الاقتصاد التركي يحتل المرتبة 16 بين أكبر اقتصادات العالم، والمرتبة الـ 12 من حيث القوة الشرائية.
وأردف: “الاقتصاد التركي أبدى مقاومة قوية ضد الصدمات الداخلية والخارجية، وتجاوزنا الأزمة المالية العالمية بشكل ناجح خلال السنوات العشر الأخيرة، ومحاولة الانقلاب الفاشلة (2016)”.
وشدد أن تركيا تجاوزت الهجوم على ليرتها في أغسطس/ آب العام الماضي، وحققت نموًا سنويًا بنسبة 5 بالمئة في السنوات العشر الأخيرة.
وأكد أن تركيا أصبحت شريكًا هامًا للغاية في المشاريع الإقليمية والدولي في السنوات الـ 17 الماضية.
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة بعنوان “آفاق جديدة من أجل القوة الجديدة: تعاون أو منافسة؟” في إطار منتدى “تي أر تي وورلد” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية “تي آر تي وورلد”، يومي الإثنين والثلاثاء، في إسطنبول.