تعمل تركيا جاهدة للمرحلة التالية لانتهاء فيروس كورونا والسيطرة عليه تماماً،
إذ لا يغيب عن تركيا التخطيط لهذه المرحلة، ولا سيما التخطيط المتعلق بقطاعي السياحة والنقل،
حيث ستكون عوائدهما بمثابة انعاش لتركيا والاقتصاد التركي بعد هذه الأزمة التي طالت جميع دول العالم تقريباً.
مساع تركية لجذب سيّاح 70 دولة خلال الموسم الحالي
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة التركية، إجراء مباحثات رسمية مع 70 دولة مختلف حول العالم،
وذلك بهدف جذب السياح منها، عقب افتتاح الموسم السياحي لهذا العام.
وذكرت الوزارة في بيان، أن استعدادات الموسم السياحي لهذا العام، تتواصل على الصعيد المحلي والدولي،
وبشكل مكثّف، لا سيما في ظل التغيّرات التي طرأت على العالم، بسبب جائحة كورونا.
وأوضح البيان أن المباحثات الرسمية في هذا الإطار، متواصلة مع قرابة 70 دولة تصدّرت رعاياها السيّاح الأجانب الأكثر زيارة لتركيا، خلال السنوات الماضية.
وأبرز هذه البلدان، هي ألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، وبلجيكا، واليابان، وروسيا، والتشيك.
وفي هذا الإطار، أرسلت تركيا خطابات رسمية للبلدان الـ 70، تشرح فيها التدابير المتخذة في القطاع السياحي والقطاعات الأخرى التي على صلة بها، مثل المواصلات والسكن، فضلاً عن التدابير الصحية والوقائية ضد فيروس كورونا.
ونقل البيان عن وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، قوله إن المباحثات الرسمية تُجرى من قِبَله شخصياً ومن قبل وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، إلى جانب مسؤولين آخرين في كلتا الوزارتين.
كما تطرقت الخطابات الرسمية إلى التدابير الجديدة المتخذة بسبب كورونا، في جميع القطاعات التي على صلة بالسياحة.
أردوغان: تركيا تتقدم لتصبح مركزا إقليميا للنقل
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل الارتقاء لتصبح مركزا إقليميا في مجال النقل، من خلال العديد من المشاريع.
جاء ذلك بمناسبة استكمال بناء أبراج جسر “جناق قلعة 1915”.
وأوضح أردوغان أن إجمالي طول الجسر يبلغ 3563 مترا، وارتفاع أبراجه (قواعده) 318 مترا،
والمسافة بين الأبراج 2023 مترا، ويتكون من 6 مسارات (3 للذهاب و3 للإياب).
وسيتخطى طول “جناق قلعة 1915” جسر “أكاشي كايكو” في اليابان، الذي يحمل لقب أطول جسر في العالم بـ1991 مترا، وسيكون الجسر ذو المسافة الأطول بين البرجين.
وبلغت تكلفة المشروع 10.5 مليارات ليرة تركية (نحو 1.63 مليار دولار).
وسيكون المشروع أحد الجسور التي تربط آسيا بأوروبا، وموازيا لمشروع الطريق السريع الذي سيكون الجسر أحد أهم أقسامه.
ويتضمن المشروع أيضا طريقا بطول 352، و13 جسرا صغيرا، وأنفاقا ومعابر علوية وسفلية.
وقال أردوغان “مثلما حولنا العديد من أحلام بلدنا إلى حقيقة، ونحمد الله أن إنشاء جسر جناق قلعة 1915 كان من نصيبنا نحن”.
وأضاف: “إن شاء الله ستواصل تركيا الارتقاء لتكون بمثابة مركز إقليمي في مجال النقل، من خلال العديد من مشاريعنا”.
وأوضح أردوغان: “ستكون البنية التحتية القوية في مجال المواصلات الورقة الأهم بيد بتركيا في النظام العالمي الجديد، الذي سيتشكل سياسيا واقتصاديا بعد جائحة كورونا”.
وبيّن أردوغان، أن الجسر سيساهم في تقليص مدة العبور بين الضفتين إلى 6 دقائق فقط، بدلا من ساعة ونصف بواسطة السفن، ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد التركي.