تركيا تواصل تجارتها مع إيطاليا مع اتباعها إجراءات وقائية من فيروس كورونا
تعتبر إيطاليا من الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا بشكل كبير وخلف وراءه ضحايا كثر،
وهي في الوقت نفسه تمتلك علاقات متينة مع تركيا، ألقت بظلالها على حجم التبادل التجاري الضخم بينهما،
ويظن ذو الفهم القاصر أن الحل السليم هو أن توقف تركيا كامل عمليات الاستيراد والتصدير من إيطاليا بسبب الفيروس،
بينما ذو الفهم القاصر الآخر يرى أن الحل الأفضل هو أن تستمر تركيا في عمليات الاستيراد والتصدير بكل الوسائل والطرق دون الاكتراث للإجراءات الوقائية، ولكن تركيا قامت بحل حكيم وذكي لا يخرج إلا من دولة تفهم السياسة والاقتصاد وكيف تدار الأمور.
إجراءات تركيا الوقائية بتبادلها التجاري مع إيطاليا
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحكومة اتخذت كافة التدابير التي من شأنها عدم التأثير سلبا على المصدرين الأتراك،
وتشمل هذه التدابير رحلات رورو بين تركيا وكل من إيطاليا وفرنسا، بحيث يتم شحن البضائع من وإلى تلك الدولتين دون أي اتصال مع أشخاص،
ليستمر بهذه الحالة التبادل التجاري بين تركيا وواحدة من الدول الأوروبية التي وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 93 مليار دولار آخر خمس سنوات،
وذلك دون أي خطر أو ضرر قد يلحق بالمقيمين على الأراضي التركية.
التجارة بين تركيا وإيطاليا تسجل 93 مليار دولار في أخر 5 سنوات
بلغ حجم التجارة بين تركيا وإيطاليا خلال السنوات الـ 5 الأخيرة، قرابة 93 مليار دولار.
لتحتل إيطاليا المرتبة الرابعة بين أكثر الدول التي استوردت من تركيا العام الماضي، والمركز الثالث بين أكثر البلدان التي تصدر منتجاتها إلى تركيا.
ولتبلغ صادرات تركيا إلى إيطاليا في السنوات الخمس الأخيرة 41 مليار و802 مليون دولار، فيما وصل حجم الصادرات منها إلى 50 مليار و928 مليون دولار.
وأشارت البيانات إلى أن حجم التجارة بين البلدين في أخر 5 سنوات وصل إلى 92 مليار و731 مليون دولار.
وبلغ حجم التجارة بين تركيا وإيطاليا العام الفائت، 17 مليار و912 مليون دولار، بحسب البيانات.
وتصدر قطاع المركبات ومحركاتها، قائمة صادرات تركيا إلى إيطاليا في 2019، حيث شكلت نحو 25 بالمئة من الصادرات، وبلغت مليارين و300 مليون دولار.
ولفتت البيانات إلى أن قطاع الآليات تصدرت واردات تركيا من إيطاليا، وبلغت مليار و19 مليون دولار.
رسالة إلى المستثمر
رسالة إلى الذي قرر الاستثمار في تركيا سواء الاستثمار الزراعي في تركيا أو
الاستثمار الحيواني في تركيا أو الاستثمار العقاري في تركيا أو أي كان نوع استثماره،
نقول إن الدولة التركية تتصرف بحكمة وبعد دراسة ودراية كاملة إذ قد اتبعت سياسة وضع الرجل السليم بالمكان السليم،
لذلك نطمئنك بألا تقلق على استثمارك في تركيا، فدولة كهذه قد وضعت مصلحة الإنسان فوق كل شيء،
وقد دعمت المستثمرين الأتراك والأجانب إلى آخر نفس، وقدمت لهم التسهيلات ووضعت مصالحهم نصب أعينها،
لذلك ثق تماماً أن تركيا ستخرج من هذه الأزمة العالمية أقوى مما كانت عليه، وستتغير موازين القوى في العالم،
وستجدها قد اقتربت أو أصبحت قوى عظمى بعزيمتها وقراراتها وسياستها التي تنتهجها.