تتميز تركيا بتنوع مجال الاستثمار الزراعي في تركيا، وذلك يعود لتنوع مدنها،
والتي تتميز كل واحدة منها بتربة معينة ومناخ معين ومواصفات أراضي معينة ومزروعات معينة،
فتجد مدن قد اختصت بـ زراعة الجوز مثل سكاريا على سبيل المثال،
وتجد مدن قد اختصت بزراعة الفستق الحلبي مثل غازي عنتاب،
ومدن قد اختصت بأنواع معينة من الفاكهة ومدن قد اختصت بأنواع معينة من الخضار، والأمثلة على ذلك كثير.
“مناوغاط” تمضي قدما نحو لقب عاصمة الفواكه الاستوائية في تركيا
تتجه أنظار المستثمرين الأتراك والأجانب في زراعة الموز نحو منطقة مناوغاط التابعة لولاية أنطاليا المطلة على البحر المتوسط،
ويعود ذلك لخصوبة تربتها ومساحاتها الزراعية الشاسعة.
إذ تشتهر أنطاليا إلى جانب كونها عاصمة السياحة التركية وقبلة السياح البريطانيين والروس والألمان،
بزراعة الموز داخل البيوت البلاستيكية التي توفر المناخ الملائم لنمو هذه الفاكهة.
أرقام وإحصائيات
- وحسب معطيات مديرية الزراعة والغابات، فإن مساحة الأراضي التي زُرعت بالموز في أنطاليا خلال عام 2017، بلغت 27 ألفا و500 دونما.
- وأوضحت المعطيات أن إنتاج الولاية من الموز خلال العام المذكور، بلغ 110 ألاف طن.
- وأشارت المعطيات إلى أن المساحة المزروعة بالموز في أنطاليا وصل إلى 32 ألف دونم خلال عام 2018، والانتاج ارتفع إلى 163 ألف طن.
- أما العام المنصرم 2019، فقد بلغت المساحة المزرعة 35 ألفا و600 دونم، بينما وصل الإنتاج إلى 202 ألف طن.
تصريحات مسؤولين أتراك
- قال رئيس غرفة التجارة والصناعة في منطقة مناوغاط، أحمد بوزتاش، إن منطقته تمضي قُدما لتكون مركزا لإنتاج الفواكه الاستوائية مثل الموز والأفوكادو وغيرها.
- ولفت إلى أن إنتاج الفواكه الاستوائية داخل البيوت البلاستيكية شهد تقدما كبيرا في المنطقة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة من حيث المساحة والإنتاج.
الاستثمار الزراعي في تركيا
يساعد على الاستثمار الزراعي في تركيا وجود أسواق ضخمة تستورد المواد الغذائية من تركيا مثل الصين وروسيا وألمانيا والعراق،
ولندعم كلامنا بشيء من الأرقام إليك حجم التبادل التجاري بين الصين وتركيا في آخر خمس أعوام.
تجارة تركيا والصين تفوق 126 مليار دولار في 5 سنوات
- بلغ حجم التجارة المتبادلة بين تركيا والصين خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من 126 مليار دولار.
- وبلغت الصادرات التركية إلى الصين، خلال نفس الفترة، 13 مليارا و179 مليون دولار، بينما وارداتها 112 مليارا و903 ملايين دولار.
- ومن أهم الواردات التركية من الصين هي أجهزة الاتصال والتسجيل، والآلات الكهربائية، ومنتجات النسيج، والأجهزة والآلات الصناعية، وآلات معالجة البيانات الأوتوماتيكية.
ماذا تصدر تركيا إلى الصين؟
- شملت الصادرات التركية الأسمدة الزراعية بمختلف أنواعها، والمواد المعدنية مثل الملح والكبريت، والمعادن النفيسة، والمنتجات الكيميائية غير العضوية، والبيوت مسبقة الصنع.
ختاماً
وجود أسواق ضخمة مثل الصين ورورسيا وأوروبا والدول العربية تستورد من تركيا كميات ضخمة،
يبشر بنجاح أي استثمار زراعي أو صناعي في تركيا إذا ما رافق ذلك دراسة ودراية،
إضافة إلى وجود السوق التركي العظيم الذي تصرف به المنتجات الزراعية والصناعية بأنواعها وأشكالها المختلفة.
