استقبل المزارعون في تركيا، بلد الخير والتربة الخصبة، موسم الحصاد هذا العام، في ظل وفرة وتنوع بإنتاج المحاصيل.
ويعمل المزارعون في تركيا، لاسيما منتجو الحبوب والخضروات والفواكه، على تلبية الاحتياجات الغذائية للبلاد فضلا عن العديد من دول العالم.
وتتمتع تركيا بتنوع مناخي وأراضٍ خصبة، تسمح بزراعة العديد من أنواع النباتات، من الخضار والفواكه، علاوة على الحبوب كالشعير والذرة والأرز والقمح.
اقرأ مقال: الاستثمار في المحاصيل الزراعية في تركيا
ليمارس المزارعون أعمال الحصاد، في العديد من الولايات من أدرنة غربًا إلى فان شرقًا، ومن غيرسون شمالًا إلى أضنة جنوبًا.
والآن نترككم مع التقرير التالي:
قونيا.. “صومعة الحبوب”
تعرف ولاية قونيا التركية (وسط)، باسم “صومعة الحبوب”، كما تعتبر من الولايات الرائدة في إنتاج الشوندر السكري والحبوب الجافة، فضلاً عن كونها الأولى في إنتاج القمح.
أجود أنواع الشاي على مستوى العالم
أما بالنسبة لمنتج الشاي، فتشتهر عدّة ولايات تطل على البحر الأسود شمال تركيا، بإنتاج أجود أنواعه على مستوى العالم، وعلى رأسها ريزة وطرابزون وأرتوين وغيرسون.
وفي هذه الفترة، يستعد مئات الآلاف من منتجي أوراق الشاي لجني محاصيلهم بهدف بيعها لشركات تصنيع الشاي الخاصة.
محاصيل متنوعة
تعتبر ولاية أنطاليا، أحد أبرز المراكز المهمة في إنتاج الفواكه والخضروات، نظرًا لتمتعها بالظروف المناخية المواتية لهذه الزراعة.
وتشتهر أنطاليا بزراعة الطماطم التي تُستهلك في جميع أنحاء البلاد، ويتم تصديرها إلى عدد كبير من دول العالم.
وفي أضنة، حيث تمتلك الولاية مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة القابلة للري، يُزرع العديد من المنتجات المهمة مثل البصل والبطاطس والبطيخ والقطن.
البندق والمشمش والبطيخ والجوز
وتستحوذ ولايتا غيرسون وأوردو المطلتان على البحر الأسود، على معظم إنتاج البلاد من البندق.
وفي ملاطية، تحول إنتاج المشمش إلى ركن أساسي من أركان الاقتصاد المحلي، حيث يتم إنتاج ما يقرب من نصف محصول البلاد من ثماره.
ووفرت ثمرة المشمش موارد مهمة في اقتصاد الولاية لعشرات الآلاف من الأسر العاملة في القطاع الزراعي.
وفي كيركلاريلي وأدرنة، يستعد المزارعون لموسم حصاد الأرز ودوار الشمس، الذي يبدأ في أغسطس/ آب من كل عام.
كما يستعد في الوقت الحالي، المزارعون في ولاية بورصة من أجل بدء موسم جني الخوخ والدراق.
وتتميز ثمار الخوخ والدراق المنتجة في ولاية بورصة بجودتها العالية ورائحتها المميزة،
وتُستهلك داخل البلاد، علاوة على تصديرها للخارج اعتبارًا من منتصف يونيو/ حزيران من كل عام.
فيما تشتهر ولاية دياربكر (جنوب)، بإنتاج أجود أنواع البطيخ على مستوى العالم،
حيث تعتبر هذه الثمرة رمزًا للمدينة، وتوفر موردا اقتصادياً مهمًا لمئات الآلاف من المزارعين.
أما ولاية سكاريا فتشتهر بزراعة الجوز وذلك لكون الأراضي فيها مناسبة لزراعة هذه الثمرة،
ويعرف المجتمع التركي بأنه محب لثمرة الجوز إذ تستخدم بكثرة في المطبخ التركي،
إضافة إلى تناولها كنوع من التسالي.
اقرأ مقال: زراعة الجوز في تركيا
وفي أغسطس/ آب 2019، قال وزير الزراعة والغابات التركي بكر باك دميرلي في بيان لوزارته،
إن تركيا تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج وتصدير البندق والكرز والتين والمشمش.
الفستق والحمص والزيتون والثوم
وتشتهر ولاية غازي عنتاب بإنتاج أجود أنواع الفستق على مستوى العالم.
فيما تشتهر كل من دنيزلي وجوروم وكوتاهية بإنتاج الحمص.
كما يتم زراعة اليوسفي (المندرين) والعنب والبطاطس في سهول إزمير، التي تحتضن مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة.
وفي الوقت الذي تعد فيه ولاية باليكسير من بين مراكز إنتاج الزيتون المهمة في تركيا،
تعتبر ولاية قسطموني أحد أبرز مراكز إنتاج الثوم المستهلك في السوقين الداخلية والخارجية.
لتتعرف أكثر على الاستثمار الزراعي في تركيا، اقرأ المقال التالي:
المصدر: وكالة الأناضول
